إنّ ما يوجد عن الأسباب دائما فهو طبيعيّ و إراديّ. و إنّ ما يوجد عنها على سبيل العرض فهو اتّفاقيّ. (رسائل الفارابيّ، الدّعاوي القلبيّة/ 6) هو حادث عن مصادمات هذه. فإذا حللت الأمور كلّها استندت إلى مبادئ إيجابها تنزل من عند اللّه تعالى. (إلهيّات الشّفاء/ 439، النّجاة من الغرق في بحر الضّلالات/ 705) إنّ الأمور الاتّفاقيّة هي الّتي ليست بدائمة و لا أكثريّة... إنّ كلّ فعل يصدر عن الإنسان فإمّا أن يكون عن قصد و إرادة أو يكون بغير قصد و إرادة، و ما ليس بقصد و إرادة فإمّا أن يعرض بالاتّفاق أو يقع بالاضطرار... الاتّفاقي: كمن رمى صيدا فأصاب إنسانا. (منطق الشّفاء 4، الخطابة/ 96) كلّ ما يتكوّن فإنّه يتكوّن عن أحد ثلاثة أشياء: إمّا عن الطّبيعة، و إمّا عن الصّناعة، و إمّا عن تلقاء نفسه. و هو المسمّى بالاتّفاق. (تفسير ما بعد الطّبيعة/ 838) الاتّفاق علّة في المختارين تعرض باتّباع (أفلاطون). علّة تعرض خفيّة، لاثبات لها. تعرض في الأشياء الّتي تكون بالبخت لسبب ما ( أرسطوطاليس). إنّه علّة غير معروفة عند الأفكار الإنسانيّة. (في النّفس/ 123) الفاعل بالعرض على أقسام... الرّابع الغايات الاتّفاقيّة إذا نسبت إلى الفاعل الطّبيعيّ أو الاختياريّ، كالحجر إذا شجّ عضوا عند الهبوط و إنّما عرض له ذلك لأنّ فعله بالذّات أن يهبط، فاتّفق أن وقع العضو في مسافته (و لهذا يسمّى هذا القسم بالبخت و الاتّفاق. و هو واقع في عالم التّكوين العنصريّ دون الإبداعيّ الكلّيّ. و البخت و الاتّفاق إنّما يتصوّر بالنّسبة إلى نظام الجزئي، لا بالنّظر إلى النّظام الجملي الكلّي). (الحكمة المتعالية 192/7) ← تلقاء النّفس. / (شرح المصطلحات الفلسفیة , ج1 , ص5)