لغة: مأخوذة من الحسن، و الحسن في اللغة - بالضم -: الجمال، و هو ضد القبح، و التحسين: التزيين. - و عرّفها الأصوليون: بأنها هي ما لا تدعو إليها ضرورة و لا حاجة، و لكن تقع موقع التحسين و التيسير، و رعاية أحسن المناهج في العادات و المعاملات، و من أمثلتها: تحريم الخبائث من القاذورات و السباع، حثّا على مكارم الأخلاق. و من أمثلتها أيضا: اعتبار الولي في النكاح صيانة للمرأة عن مباشرة العقد، لكونه مشعرا توقان نفسها إلى الرجال، فلا يليق ذلك بالمروءة، ففوض ذلك إلى الولي حملا للخلق على أحسن المناهج. فائدة: مقاصد الشريعة ثلاثة أقسام: الأول: ضرورية. الثاني: حاجية. الثالث: تحسينية. - فالضرورية: هي التي لا بد منها لقيام مصالح الدين و الدنيا، بحيث إذا فقدت لم تجر مصالح الدنيا على استقامة، بل على فساد و تهارج و فوت حياة، و في الآخرة يكون فوات النعيم و الرجوع بالخسران المبين، و هي الكليات الخمس. - أما الحاجية: فهي ما يفتقر إليها من حيث التوسعة و دفع الضيق المؤدي في الغالب إلى الحرج و المشقة اللاحقة بفوت المطلوب، فإذا لم تراع دخل على المكلفين - على الجملة - الحرج و المشقة دون اختلال شيء من الضروريات الخمسة. - و أما التحسينية: فهي الأخذ بما يليق من محاسن العادات، و يجمع ذلك مكارم الأخلاق و الآداب الشرعية. «القاموس المحيط (حسن) 1535، و المصباح المنير (حسن) ص 52، و المفردات ص 118، و المستصفى 286/1، 290، و الإحكام للآمدى 48/2، 49/3»، و روضة الناظر ص 76، 77، و الموافقات للشاطبى 8/2، 11، و الموسوعة الفقهية 224/10». / (معجم المصطلحات و الألفاظ الفقهیة , ج1 , ص439)
تحسينات
-انبنت الشريعة على قصد المحافظة على المراتب الثلاث من الضروريات و الحاجيات و التحسينات،و كانت هذه الوجوه مبثوثة في أبواب الشريعة و أدلّتها،غير مختصّة بمحلّ دون محلّ،و لا بباب دون باب،و لا بقاعدة دون قاعدة،كان النظر الشرعي فيها أيضا عامّا لا يختصّ بجزئية دون أخرى؛لأنّها كلّيات تقضي على كل جزئي تحتها(شط،وفق 1،6،3) -تحسينات،و هي ما لا يرجع إلى ضرورة و لا إلى حاجة و لكن تقع موقع التحسين و التزيين و التيسير لرعاية أحسن المناهج في العادات و المعاملات؛و هي بهذا المعنى ترجع إلى مكارم الأخلاق،و محاسن العادات و كل ما يقصد به سير الناس في حياتهم على أحسن منهاج(دوا،دخل،18،425) / (موسوعة مصطلحات أصول الفقه عند المسلمین , ج1 , ص377)