الحرارة الغريزيّة

الحرارة الغريزيّة در اصطلاح

الحرارة الغريزية
جوهر حارّ لذيذ هوائى لا حدّة له و لا إحراق و لا تعفين و لا إفساد، يفاض على البدن عند ما تفاض النفس عليه و يفارقه مع مفارقتها عنه. / (بحر الجواهر , ج1 , ص134)
هي التي جبلّت الابدان معها و كذلك الرطوبة الغريزية. / (حقائق أسرار الطب , ج1 , ص28)
الحرارة الغريزيّة
هي حرارة الجزء النّاريّ المنكسر سورتها عند تفاعل العناصر بعضها مع بعض. (مطالع الأنظار/ 87) إنّها جوهر حارّ لطيف غير لذّاع، حافظ لكمالات البدن. هي الحرارة السّارية في سائر البدن الّتي بها أنضج. و الطّبخ و سائر الأفعال المعدّة جزء منها. (حاشية المحاكمات/ 271) هي الّتي تحمي الرّطوبات الغريزيّة عن أن يستولى عليها الحرارة الغريبة. فالحرارة الغريزيّة للقوى كلّها. و البرودة منافية لها. و لذلك يقال: حرارة غريزيّة، و لا يقال: برودة غريزيّة. و عن المعلّم الأوّل أنّه قال: الحرارة المعنويّة الّتي بها يقبل البدن علاقة النّفس ليس من جنس الحارّ الأسطقسّي النّاري، بل من جنس الحارّ الّذي يفيض عن الأجرام السّماويّة، فإنّ المزاج المعتدل بوجه ما مناسب لجوهر السّماء لأنّه منبعث عنه. و فرق بين الحارّ السّماويّة، فإنّ المزاج المعتدل بوجه ما مناسب لجوهر السّماء لأنّه منبعث عنه. و فرق بين الحارّ السّماوي و الحارّ الاسطقسي، و اعتبر ذلك بتأثير حرّ الشّمس في عين الأعشى، دون حرّ النّار. فتلك الحرارة تتبعها الحياة الّتي لا تتبع النّاريّة و بسببها صار الرّوح جسما إلهيّا نسبته إلى المني و الأعضاء نسبة العقل من القوى النّفسانيّة. فالعقل أفضل المجرّدات، و الرّوح أفضل الأجسام... فالتّفاوت بين الحرارتين ليس في الماهيّة بل في الدّخول و الخروج، حتّى لو توهّمنا الغريبة جزءا و الغريزيّة خارجة لكانت الغريبة تفعل فعل الغريزيّة. (الحكمة المتعالية 71/1) / (شرح المصطلحات الفلسفیة , ج1 , ص99)