اتّضح من الأمر الثاني من عنوان «الظهور» الفرق بين الظهور التصوري و الظهور التصديقي، و يبقى الكلام فيما ينقسم عليه الظهور التصديقي، فقد ذكر انّ للظهور التصديقي قسمين: القسم الأوّل: الظهور التصديقي الاولي و يعبّر عنه بالدلالة الاستعماليّة، و قد أوضحنا المراد منها تحت عنوانها. القسم الثاني: الظهور التصديقي الثاني، و يعبّر عنها بالدلالة التصديقيّة الثانية أو بالدلالة الجدّيّة، و قد بينا المراد منها في محلّها، فراجع. و قد اتّضح ممّا تقدّم انّ كلا القسمين منوطان بعدم القرينة المتّصلة على الخلاف، و أمّا القرينة المنفصلة فلا يؤثر وجودها في انهدام الظهور التصديقي بكلا قسميه، نعم قيام القرينة المنفصلة يوجب سقوط الظهور التصديقي الثاني عن الحجيّة. و المتحصّل انّ القرينة المنفصلة تمنع عن الحجيّة و أمّا القرينة المتّصلة فتمنع عن انعقاد الظهور التصديقي الاولي و الثاني. *** / (المعجم الأصولي , ج2 , ص293)
أحد قسمي الظهور لدى الإمامية مقابل «الظهور التصوّريّ». و هو الذي ينشأ من مجموع الكلام. و هو عبارة عن دلالة جملة الكلام على ما يتضمنه من المعنى. فقد تكون دلالة الجملة مطابقة لدلالة المفردات، و قد تكون مغايرة لها، كما إذا احتفّ الكلام بقرينة توجب صرف مفاد جملة الكلام عما يقتضيه مفاد المفردات. و الظهور التصديقي يتوقف على فراغ المتكلم من كلامه، فإنّ لكلّ متكلّم أن يلحق بكلامه ما شاء من القرائن. فما دام متشاغلا بالكلام لا ينعقد لكلامه الظهور التصديقيّ. و يستتبع هذا الظهور التصديقيّ ظهور ثان تصديقيّ. و هو الظهور بأنّ هذا هو مراد المتكلم، و هذا هو المعيّن لمراده في نفس الأمر. فيتوقف على عدم القرينة المتصلة و المنفصلة، لأن القرينة مطلقا تهدم هذا الظهور. بخلاف الظهور التصديقي الأول فإنه لا تهدمه القرينة المنفصلة. و ليس هناك قسمان لهذا النوع. و هو في حقيقته «الدلالة التصديقية». / (معجم مصطلح الأصول , ج1 , ص198)
الظهور التصديقي
Denotational manifestation الظهور الذي يحكي عن الإرادة الجدية للمتكلّم، و قد لا يتبلور إلاّ بعد التأمّل، و قد يخالف الظهور التصوري للفظ. / (معجم مفردات أصول الفقه المقارن , ج1 , ص187)
و هو عبارة عن دلالة جملة الكلام على ما يتضمنه من المعنى. فقد تكون دلالة الجملة مطابقة لدلالة المفردات و قد تكون مغايرة لها كما إذا احتف الكلام بقرينة توجب صرف مفاد الجملة (الكلام) عما يقتضيه مفاد المفردات. و الظهور التصديقي يتوقف على فراغ المتكلم من كلامه، فما دام المتكلم متشاغلا بكلامه فلا ينعقد لكلامه الظهور التصديقي. - راجع: الدلالة التصديقية / (الدلیل الفقهي , ج1 , ص216)
و هو عبارة عن دلالة جملة الكلام على ما يتضمنه من المعنى. فقد تكون دلالة الجملة مطابقة لدلالة المفردات و قد تكون مغايرة لها كما اذا احتف الكلام بقرينة توجب صرف مفاد جملة الكلام عما يقتضيه مفاد المفردات. و الظهور التصديقي يتوقف على فراغ المتكلم من كلامه، فما دام المتكلم متشاغلا بكلامه فلا ينعقد لكلامه الظهور التصديقي. / (معجم المصطلحات الأصولیة , ج1 , ص109)
- ليس شيء من العلم التصوّري مكتسبا بالنظر الفكريّ فالعلوم المكتسبة ليس إلا نسبة معلوم تصوّريّ إلى معلوم تصوّريّ و النسبة المطلقة أيضا من العلم التصوّري، فإذا نسبت الاكتساب إلى العلم التصوّريّ فليس ذلك إلا من كونك تسمع لفظا قد اصطلحت عليه طائفة مّا لمعنى مّا يعرفه كل أحد لكن لا يعرف كل أحد أن ذلك اللفظ يدلّ عليه، فلذلك يسأل عن المعنى الذي أطلق عليه هذا اللفظ أي معنى هو فيعينه له المسؤول بما يعرفه فلو لم يكن عند السائل العلم بذلك المعنى من حيث معنويته و الدلالة التي توصل بها إلى معرفة مراد ذلك الشخص بذلك الاصطلاح لذلك المعنى ما قبله و ما عرف ما يقول، فلابدّ أن تكون المعاني كلها مركوزة في النفس ثم تنكشف له مع الأناة حالا بعد حال. (عر، فتح 1، 43، 12) / (موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي , ج1 , ص667)
العلم التّصوّريّ و التّصديقيّ
المقصود من العلوم التّصوّريّة هو مجرّد ملاحظة ما هي ظلّ له و حكاية عنه ليتمكّن من إجراء الأحكام عليه. و لا شكّ أنّ كلّ علم مطابق لما هو ظلّ له... بخلاف العلوم التّصديقيّة، فإنّ المقصود منها ليس ملاحظة ما هي ظلّ له كائنا ما كان، بل الوقوف على وقوع نسبة معيّنة بين مفهومين معيّنين في نفس الأمر أو ارتفاعها. (شرح العقائد النّسفيّة 28/1) ←التّصديق، التّصوّر. / (شرح المصطلحات الکلامیة , ج1 , ص235)