درونج

درونج در اصطلاح

درونج
كثير بجبل بيروت من أعمال الشام، و منه شيء بكفرسلوان بجبل لبنان شمالي الضيعة و يعرفونه بالعقيربة و هو نبات له ورق على الأرض يشبه ورق اللوف غير أنها إلى الصفرة ما هي مزغبة يخرج في وسط الورق قضيب أجوف طوله ذراعان و أكثر و مع طول القضيب قليل الورق خمس ورقات أو أقل أو أكثر متباعدة بعضها من بعض و الورق الذي على القضيب أضيق و أطول من الذي على الأرض و على طرف القضيب زهرة صفرا جوفاء كمنفخة الصاغة، و لهذا النبات أصل شكله شكل العقرب يضمحل كل سنة منه البعض و يخلف من البعض الباقي، و ربما كثرت حتى تكون كعقدتين أو ثلاثة في أصل واحد، و المستعمل من هذه الدواء أصله و في طعمه يسير مرارة و قليل عطرية و هي كثيرة الوجود بجبال الأندلس و الشام أيضاً و خاصة بجبل بيروت جميعه فإنه موجود كثيراً. مسيح: و قوته الحرارة و اليبوسة من الدرجة الثالثة ينفع من الرياح النافخة و من لسع الهوام المسمومة. الرازي: ينفع من أوجاع الأرحام الباردة و الخفقان مع برد، و قال في الجامع: إنه ينفع من الرياح الغليظة في المعدة و الأمعاء و الأرحام و يلطفها و يحللها و ينفع من لسع العقارب و الرتيلا، شرباً و ضماداً بالتين. ماسرحويه: ينفع من الرياح النافخة و خاصة الريح العارض في الأرحام. ابن سينا: خاصيته في تقوية القلب و تقريحه شديدة جداً لا يقاومها إفراط حره و تعينها ترياقيته و ما فيه من القبض اللطيف، فهو لذلك ترياق للسموم كلها قوي و مفرح و هو يكسر شدة تسخينه بماء مزج به من شراب التفاح فإن أريد لخفقان حار جداً خلط به قليل كافور فتبقى خاصيته و تنكسر كيفيته. سفيان الأندلسي: يسخن القلب و المعدة و الكبد و يهضم الطعام و ينفع من الماليخوليا المعوية بتحليله النفخ و تلطيفه غلظ الأخلاط. خواص بن زهر: إذا علق منه قطعة داخل البيت لم يصب من فيه طاعون و إن علق منه عود على امرأة حامل في حقويها و يكون العود مثقوباً تشده بخيط من غزلها حفظ ولدها من كل آفة تصيب الحبالى، و إن كانت تعسر ولادتها عليها أسرعت الولادة، و من علقه بخيط على رأسه و يكون الأصل مثقوباً في الطول أمن من الأحلام الرديئة و من الفزع في النوم. الرازي في كتاب الأبدال للأدوية: إن بدله في دفع الرياح عن الأرحام وزنه رزنباد و ثلثا وزنه قرنفل. / (الجامع لمفردات الأدویة و الأغذیة , ج2 , ص369)